الاثنين، 30 مارس 2009

مبـسم هيـا..




كان لرجـل من اهل الحريق - ديرة الشاعر المعروف محسن الهزاني والمشهور بقصائد الغزل - بنت اسمها هيـا وكان جمالها وحسنها باهر0 وكان من حرص والدها عليها مسكنها في روشن والروشن عبارة عن غرفه تكون في العاده في اعلى البيت او بالاصح اعلى مكان في بناء البيت .وكان مايجي هيـا الا خادمتها ومشاطتها اللي تجي لها كل اسبوع تمشط شعرها واصر محسن انه يشوف هالبنت وقام يراقب البيت ويحتال لكي يجد له مدخلا على روشن هيا اللي هي موجوده فيه . وجـد محسن أن الروشن له مـنفذ صغـير يدخـل منه الماء الذي يصب من ساقيه على بئر قريبه فلم يجد طريقه غير الـنزول الى البئر وصـار يتعـلـق بحـبال الغروب اللي تسحبها السواني حـتى دخـل الى القصـر وكان لـه ما أراد وجلـس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده وفي رابع يوم سمع صوت اقدام المشاطه جايه علشان تمشط ذوايب هيا 0 وهيا اثناء تمشيطها قامت تغني وكانت تردد هالبيت :




أصفـر معصفـر ليت محسن يـشـوفه ..........................تـوّه على حد الغـرض ما بعـد لـمس




وعند سماع محسن الهزاني للبيت طلع وقال :




أربع ليال ومرقدي وسـط جـوفــــه ......................... الـبارحه واليـوم وامـس وقـبـل امـس




وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه 00 ولما اتاهم حاولوا يعرفون منه اين هو طول هذه المده 0 ولكنه لم يجيبهم ، وكان احدهم ذكيا ولما لمح البرق هالبرق يشبه مبسم هيا 00 فانشد محيسن الهزاني قائلاٍ:




قـالوا كـذا مـبسـم هـيـا قلت.. لا لا


بـين الـبروق وبـين مبسم هيا.. فرق




ويـالله ... بــنــوٍ مـدلـهـم الـخـيـالا


طـافح ربـابه مثل شرد المها الزرق




لا جـا عـلى الـبكرين ..بـّنا الحلالا


ولاعـاد يفصـل رعـدها عن البـرق




يـسقي غـروسٍ عـقب ماهي ..همالا


وحط الحريق ديار الاجواد له طرق




يـسـقي نـعـامٍ ثــم يـمـلا ...الـهيـالا


ويصبح حـمامه ساجعٍٍ يلعب الورق




جـريت انـا صوت الهوى باحتمالا


فـي وسـط بـستانٍ سقاه اربعٍ فـرق




طـبّيت ... مـع فـرعٍ جـديد الـحبالا


وظهرت مـع فرعٍ تناوح به الورق




روشـن هـيا لـه فـرجتينٍ ...شـمالا


بابٍ على القبله وبابٍ على الشرق




وضـحكة هـيا لـه بالظلام ..اشتعالا


مـا بـين ضحكتها ونور القمر فرق




بـرقٍ تـلالا .... بـأمر عـز الـجلالا


واثره جبين صويحبي واحسبه برق




يـا شـبه صـفرا طار عنها الجـلالا


طـويلة الـسمحوق تنزح عن الدرق




لـه ربـق احـلى من ...حليب الجزالا


واحلى من السكر الى جاء من الشرق




حـنيت انـا حـنـة هـزيـل الـجـمـالا


يـنقض ردي الـخيل قد حسة الفرق




ويــا قـلـةٍ بـي عـالـيـات الــجــبـالا


مـاها قـراح مـيـر من دونها ..غرق




مـاعـاد لـلصبـيان فـيها .. احـتـمـالا


مـن كـود مـرقاها .. يديهم لها طرق




قـالوا تتوب من الهوى قلت ..لا لا


الا ان تتوب رماح علوى عن الزرق




قـالوا تتوب من الهوى قلت .. لا لا


الا ان يـتوبون الحنـاشل عن السـرق




قـالوا تتوب من الهوى قلت .. لا لا


الا ان تتوب الشمس عن مطلع الشرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق