
يذكر بان الشاعر سليمان بن شريم بعد تثبت الامن على يد الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه اتى للرياض من بلده الوشم ، لكي يبيع حصان له عربي اصيل وكان معه خادمه وقال لها اذهب بالحصان للسوق المواشي وانا سوف اسلم على الامام عبدالعزيز والوعد عند جدار المصمك بعد صلاة الظهر ، وبعد صلاة الظهر جلس سليمان ينتظر سعيد ان ياتي بقيمه الحصان فأقبل سعيد والحصان معه وقال له سليمان بن شريم : وراك مابعت الحصان ، رد سعيد : ياعم ماجاب الاعشرين ريال ، فقال سليمان : لوه اعزكم الله حمار ، فقال سعيد : ياليته ياعم حمار ، والله ان في السوق قبل شوي حمار منحني حرّجوا عليه وبيع بسبعين ريال ، انذهل ابن شريم من هذا الكلام وشبّه الحصان بالرجل الطيب حيث تمثّل بهذة القصيدة فقال :
دنــيــاك هـــذي تــفــجــع الـغــافــلــيــنــي
تـرفــع ذنـب وتـطـمّــن الــمــتــن والــراس
تــبــدّلــت هــرج الـعــرب بـالــرطـيــنــي
وقـامـت تـجـنـّس لـي عـلـى سـبعـة أجنـاس
رخـص الحـصـان ورخـصــوا الطـيـبـينـي
وغـلي الـحـمـار ومـا إشتـبـه له من النـاس
وقـام الــردي يــدحــم بــجـنــب مـتـيـنــي
وابن الحـمـولـه قـام يـمـشي مـع الـســاس
وقــلّ الــرفــيــق وقــلّــوا الـغـانـمـيــنــي
وكثر الحـسـد وأهل النـمـايـم والأنجــاس
وشان الـزمـان وشـان وجـه الـضـمـيني
وتـغـيّــرت كــل الـطـبـايــع والألـبــاس
والـمـال صــار مـع الـمـره والـدويـنــي
والـطيب راح وقـطـّعـت عـنه الأرمـاس
وخـلـيت كـفــوف مـدلّـهـيــن الـحـزيـنــي
والـلــي تـورثّـهـم شـعــر ســاق حـسّـاس
والــذيــب جــاع وكـل ثـــور بــديــنــي
والحـر بـرقـع وأبــرق الـريـش فــرّاس
وذلّ الـجـســور وكـلّ حــد الـســيــنـي
وتكشيف عرض الناس هو سهمـة الناس
والـمـرجـلــة نـسـخــت مـع الـمـارتـيـنـي
وتعـوّضـوا عـنهـا بـخـوصـه ومـكـنــاس
وصـار الـردي يحـشـم مـع الحاضرينـي
والـراس ديـس وخـدّم الحر أبا الـحــاس
وصـار الـصـديق هـو الـعـدو البـطـينـي
يـشـرف عليـك ويـصبح الصبح بـلاّس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق